
لم يتوقع الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما أن جهوده لإحلال السلام بين الفلسطينيين والصهاينة ستتسبب فى كل هذا اللغط بين رجال الدين اليهود.
ففى الوقت الذى يحاول فيه دفع الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو لتسريع إيقاع المفاوضات، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، يقف منه الحاخامات الصهاينة موقف العداء والارتياب.
ولا يقف الأمر عند حد الزعم باعتناقه الإسلام، بل يتعدى ذلك إلى الترويج لكون أوباما نفسه من أشراط قيام الساعة. فمنذ عام ونصف تثير "شفرة أوباما"، أو "اسم أوباما"، إن شئت الدقة، "خلافات فقهية" حادة بين الحاخامات. والسؤال الرئيسى يتعلق بمغزى ورود اسم الرئيس الأمريكى، وتكراره فى أسفار الكتاب المقدس.
بدأت الضجة عندما أعلن حاخامات معهد "هار عتسيون" الدينى فى القدس المحتلة أنهم بحثوا عن اسم أوباما فى نصوص الكتاب المقدس، وعثروا عليه ثلاث مرات فى أسفار مختلفة، وفى سياقات ترتبط باندلاع حرب "يأجوج ومأجوج"، وقيام الساعة.
وقال الحاخام "مردخاى شاكيد" لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "منذ ترشح أوباما لرئاسة أمريكا بدأنا فى تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التى ذكرت أوباما، وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على (حساب الجُمَل- وهو حساب الحروف والأرقام) تبين أن الاسم ورد رمزاً فى أسفار (التكوين)، و(حزقيال)، و(أرميا).
ففى سفر "حزقيال" وردت كلمة "رئيس"، ثم وردت حروف اسم "أوباما" متفرقة، بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة، ويحظى الرقم "سبعة" بقداسة بالغة فى الكتب السماوية الثلاثة.
وأوضح الحاخام يونى بار نون، أن اسم "أوباما" ورد فى نبوءات سفر "حزقيال"، تحديدا فى الإصحاح 38، الآية الثانية، لكنه ورد ضمن نبوءة توضح أنه الرئيس الذى ستندلع حرب "يأجوج ومأجوج" فى عهده، ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية.
لكن حمى قيام الساعة بلغت ذروتها فى أوساط رجال الدين اليهود خلال الأسبوعين الماضيين، ولم يكتف الحاخامات بتنبيه أتباعهم باقتراب يوم القيامة، لكنهم وضعوا تصورا كاملا لأشراط الساعة، بالمواعيد، والتواريخ، يزعمون فيه معرفتهم التقريبية بموعد ظهور المسيخ الدجال، واندلاع حرب يأجوج ومأجوج، وابتعاد الرئيس مبارك وعاهلى السعودية والأردن "الملكين عبدالله" عن مقاعد الحكم، ليتولى الإسلاميون مقاليد الأمور تمهيدا للملحمة الكبرى بين اليهود والمسلمين، وزلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية، ثم تقوم الساعة.................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق