موقع ..صوت الجمعه الناطق /هل اقتربنا من الظهور المقدس ؟؟





سؤال يبحث عن إجابته كل عاشق لليوم الموعود وقائده المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ، وقبل الخوض في نقاش محاور الإجابة على هذا السؤال يجب علينا معرفة الجوانب الآتية :الجانب الأول : إن القول باقتراب الظهور المقدس لايعني التوقيت الذي نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه واله) وأهل بيته عليهم السلام بقول الإمام الصادق عليه السلام (كذب الوقاتون) فهناك فرق بين القول باقتراب الظهور المقدس وبين إعطاء وقت محدد للظهور المقدس فالأول جائز بإعطاء القرائن والثاني محرم كذب كل من قال بهالجانب الثاني : ان القول باقتراب الظهور المقدس او عدمه يكون بدراسة العلامات لا الشروط ، لان تحقق الشروط يعني تحقق الظهور المقدس لا اقترابه ولتوضيح القضية أكثر فإننا سنتعرض للأمرين مع شرح موجز لكل منهما :الشرط الأول : الدستور : وهذا الشرط متحقق منذ عهد النبي (صلى الله عليه واله) وهو القرآن ، فالقرآن هو الدستور الذي ينظم دولة المهدي (عجل الله فرجه) بكل جوانبها
.الشرط الثاني : القائد وهذا الشرط متحقق منذ تسلم الإمام المهدي (عجل الله فرجه) منصب الإمامة ، فالمهدي (عليه السلام) هو القائد الذي سيحكم تلك الدولة العالمية المباركة .الشرط الثالث : القاعدة الشعبية المخلصة ، وهم أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وقادة دولته ، فمن المعروف إن القائد مهما كانت عظمته لايستطيع بمفرده أن يحقق هدفه مالم يكن معه أنصار مخلصين مضحين يؤازرونه ويعينونه في بناء دولته وهذا الشرط الثالث هو الشرط الذي لم يتحقق إلى ألان ولايتحقق الظهور إلا بتحقق هذا الشرط حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : (لايظهرقائمنا الا بأولي قوة ومايكون أولي قوة اقل من عشرة ألاف وثلاث مائة وثلاثة عشر) وهذا الشرط لايمكن لنا معرفة تحققه إلا بتحقق الظهور نفسه فحينئذ ندرك إن الشرط الثالث اكتمل مع الشرطين الأول والثاني .الأمر الثاني : (علامات الظهور المقدس)وهي لا يتوقف عليها الظهور كما قلنا بالشروط لأنها أمور ثانوية في قضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وهي ثلاث أصناف:الصنف الأول: ظهور شخصيات ، والتي تأخذ ادوار الصراع بين الحق والباطل وكمثال ذلك اليماني والحسني الموعود والنفس الزكية من جبهة الحق والسفياني والدجال من جبهة الباطل .الصنف الثاني : إحداث كونية وأرضية ، وكمثال ذلك الصيحة والخسف بالبيداء وكسوف الشمس وخسوف القمر وغيرها كثير .الصنف الثالث : وقائع اجتماعية ، وكمثال ذلك انتشار الظلم والضيم وانتشار الأمراض الصحية والاجتماعية .....وغيرها .وكل الأصناف الثلاثة تشترك في النقطتين الآتيتين :النقطة الأولى : حتمية التحقق او عدمه ، فهنالك بعض العلامات تحققها من المحتوم والبعض الأخر قد يتعرض لقلم المحو والإثبات الإلهيين .النقطة الثانية : وقوع العلامة أثناء الظهور أو قبله فهنالك علامات تحدث والظهور متحقق كالخسف بالبيداء والصيحة من السماء ..... وغيرها والبعض الأخر من العلامات التي تقع قبل الظهور وتنتهي قبله كظهور علامات سماوية والكسوف والخسوف ، وهنالك ايضا علامات تحدث قبل الظهور المقدس وتعاصر حركة الظهور كظهور الشخصيات التي قلنا عنها تمثل ادوار الصراع بين جبهة الحق وجبهة الباطل ، فجبهة تكون ناصرة للمهدي (عليه السلام) والأخرى معادية له .ونرجع إلى سؤالنا الذي يدور حول الموضوع فأننا نتناول الاجابه عليه طبقا للصنف الثالث من العلامات وهو (الوقائع الاجتماعية) حيث يذكر لنا الإمام علي (عليه السلام) الوقائع الاجتماعية التي تقع في أخر الزمان وهو الزمان الذي سيطوي صفحته الأخيرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بدولته العالمية المباركة ، حيث جاء في نص الخطبة له (عليه السلام) : ((إذا وقع الموت في الفقهاء وضيعت امة محمد المصطفى الصلاة واتبعوا الشهوات وقلت الأمانات وكثرت الخيانات وشربوا القهوات واستشعروا شتم الآباء والأمهات ورفعت الصلاة من المساجد بالخصومات وجعلوها مجالس الطعامات وأكثروا من السيئات وقللوا من الحسنات وعوصرت السماوات فحينئذ تكون السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة ويكون المطر فيضا والولد غيضا ويكون اهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة وضمائر رديئة من رأهم أعجبوه ومن عاملهم ظلموه ، وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قاوب الشياطين فهم أمر من الصبر وانتن من الجيفة وأنجس من الكلب واروغ من الثعلب واطمع من الاشعب والزق من الجرب ، لايتناهون عن منكر فعلوه ان حدثتهم كذبوك وان امنتهم خانوك وان وليت عنهم اغتابوك وان كان لك مالا حسدوك وان بخلت عنهم بغضوك وان وضعتهم شتموك ، سماعون للكذب آكلون للسحت ، يستحلون الزنا والخمر والمقالات والطرب والغناء ، والفقير بينهم ذليل حقير والمؤمن ضعيف صغير والعالم عندهم وضيع والفاسق مكرم والظالم عندهم معظم والضعيف عندهم هالك والقوي عندهم مالك ، لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ، الغنى عندهم دولة والأمانة مغنمة والزكاة مغرمة ويطيع الرجل زوجته ويعصي والديه ويجفوهما ويسعى في هلاك أخيه وترفع أصوات الفجار ويحبون الفساد والغناء والزنا ويتعاملون بالسحت والربا ويعار على العلماء ويكثر ما بينهم سفك الدماء ، وقضاتهم يقبلون الرشوة وتتزوج ألامرأة بالمرأة وتزف كما تزف العروس الى زوجها ، وتظهر دولة الصبيان في كل مكان ويستحل الفتيان المغاني وشرب الخمر وتكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وتركب السروج الفروج ، فتكون المرأة مسؤولة على زوجها في جميع الأشياء وتحج الناس ثلاثة وجوه : الأغنياء للنزهة والأوساط للتجارة والفقراء للمسألة وتبطل الأحكام وتحبط الإسلام وتظهر دولة الأشرار ويحل الظلم في جميع الأمصار فعند ذلك يكذب التاجر في تجارته والصائغ في صياغته وصاحب كل صنعة في صناعته فتقل المكاسب وتضيق المطالب وتختلف المذاهب ويكثر الفساد ويقل الرشاد فعندها تسود الضمائر ويحكم عليها سلطان جائر وكلامهم أمر من الصبر وقلوبهم انتن من الجيفة ، فإذا كان كذلك ماتت العلماء وفسدت القلوب وكثرت الذنوب وتهجر المصاحف وتخرب المساجد وتطول الآمال وتقل الأعمال وتبنى الأسوار في البلدان مخصوصة لوقع العظائم النازلات فعندها لو صلى احدهم يومه وليلته فلا يكتب له منها شئ ولا تقبل صلاته لان نيته وهو قائم يصلي يفكر في نفسه كيف يظلم الناس وكيف يحتال على المسلمين ويطلبون الرياسة للتفاخر والمظالم وتضيق على مساجدهم الأماكن ويحكم فيهم المتآلف ويجور بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا عداوة وبغضا ويفتخرون بشرب الخمور ويضربون في المساجد العيدان والزمر فلا ينكر عليهم احد ، وأولاد العلوج يكونون في ذلك الزمان الأكابر ويرعى القوم سفاءهم ويملك المال مالا يملكه ولا كان له بأهل لكع من أولاد اللكوع وتضع الرؤساء رؤوسا لمن لا يستحقها ويضيق الذرع ويفسد الزرع وتفشو البدع وتظهر الفتن ، كلامهم فحش وعملهم وحش وفعلهم خبث وهم ظلمة غشمة وكبراءهم بخلة عدمة وفقاؤهم يفتون بما يشتهون وقضاتهم بما لا يعلمون يحكمون واكثرهم بالزور يشهدون ، من كان عنده درهم كان عندهم مرفوعا ، ومن علمو انه مقل فهو عندهم موضوع ، والفقير مهجور ومبغوض والغني محبوب ومخصوص ويكون الصالح فيها مدلول الشوارب ، يكبرون قدر كل نمام كاذب وينكس الله منهم الرؤوس ويعمي منهم القلوب التي في الصدور أكلهم سمان الطيور والطياهيج ولبسهم الخز اليماني والحرير يستحلون الربا والشبهات ويتعارضون للشهادات ، يراؤون بالاعمال قصراء الآجال لا يمضي عندهم الا من كان نماما ، يجعلون الحلال حراما افعالهم منكرات وقلوبهم مختلفات يتدارسون فيما بينهم بالباطل ولا يتناهون عن منكر فعلوه ، يخاف اخيارهم اشرارهم يتوازرون في غير ذكر الله تعالى ، يهتكون فيما بينهم بالمحارم ولا يتعاطفون بل يتدابرون إن رأوا صالحا ردوه وإن رأوا نماما اثما استقبلوه ومن أساءهم يعظموه وتكثر أولاد الزنا والآباء فرحون بما يرون من أولادهم القبيح فلا ينهونهم ولا يردونهم عنه ويرى الرجل من زوجته القبيح فلا ينهاها ولا يردها عنه ويأخذ ما تأتي به من كد فرجها ومن مفسد خدرها حتى لو نكحت طولا وعرضا لو تهمه ولا يسمع ما قيل فيها من الكلام الرديء فذاك هو الديوث الذي لا يقبل الله له قولا ولا عدلا ولا عذرا فاكله حرام ومنكحه حرام فالواجب قتله في شرع الإسلام وفضيحته بين الانام ويصلى سعيرا في يوم القيام ، وفي ذلك يعلنون بشتم الإباء والأمهات وتذل السادات وتعلو الأنباط ويكثر الاختباط فما اقل الاخوة في الله تعالى وتقل الدراهم الحلال وترجع الناس الى اشر حال فعندها تدور دول الشياطين وتتواثب على اضعف المساكين وثوب الفهد إلى فريسته ويشح الغني بما في يديه ويبيع الفقير أخرته بدنياه فيا ويل للفقير وما يحل به من الخسران والذل والهوان في ذلك الزمان المستضعف بأهله وسيطلبون ما لا يحل لهم ، فاذا كان كذلك أقبلت عليهم فتن لا قبل لهم بها ......وألان أخي القارئ الكريم أصبح الجواب واضحا بديهياً لكل من تطلع أحوال المسلمين في أرجاء المعمورة فكل ماذكره أمير المؤمنين (عليه السلام) أصبح واقعاً يعيشه المسلمون في مجتمعاتهم ، وألان استطيع ان أقول بعد تطابق ما ذكره الإمام علي (عليه السلام) على واقعنا اليوم بأننا إن شاء الله قريبين من اليوم الموعود الذي ستزول به هذه الغمة عن هذه الأمة وفقنا الله وإياكم لنصرته والاستشهاد تحت رايته . 0شمس المنتظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق