اَلْصّبْرُ دَرَجَاَتٌ ؟



وَاَلْصَبْرُ عَلَى غَيْبَتِكَ أّعْظَمُ
اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
عجّل الله فرجه الشريف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن قلنا أنَّ الصبر درجات ،
فـأيّ صبر أعظم من الصبر على فقد الأحبِّة ؟

وأيُّ ضياع أعظم من العيش في وسط المعصوم عنه غائب؟

فقد يعقوب ( عليه السلام ) بصره لغياب يوسف ( عليه السلام ) عنه ،

ونحن فقدنا أنفسنا لفقدنا إمامنا

ظُلِمَ أيّوب لضعفه ،


ونحن لا نمتلك قوّة لنصبح ضعفاء أصلا ،
فـ ما حالنا ؟

إن القلوب لتصدأ
والعيون تنضب
والأجساد تنحل
والنفوس تستوحش
لفقد إمامنا

الحقيقة أن الصبر جميل في كل أحواله ،
إلا الصبر على غيْبة مهدينا ( أرواحنا له الفداء )
صبره مر وليس كمرارته شيء
صبرنا دون معصوم أعظم وأمرّ صبر ،
ليس من شعب أو أمة إلا وكان معصومها حاضرًا ،
مع ما كان من بلائها
ونحن معصومنا غائب ،
مع ما كان من نعيم ،
فالبلاء بلاء القلوب
وفقد الأحبة غربة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق