خطة أمريكية قطرية لتدمير مصر؟؟

خطة أمريكية قطرية لتدمير مصر- نجل هيكل يقود مخططا لشراء أراضى وشركات للتجسس على مصر
هلل الكثيرون خاصة داخل الحكومة وفي الصحف القومية «الأهرام تحديدًا» - لإعلان دولة قطر تخصيص (10) مليارات دولار لإقامة مشروعات استثمارية في مصر خلال الفترة المقبلة. واعتبر الكثيرون أن هذه خطوة تحسب لدولة قطر باعتبارها تقف بجانب مصر في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتي الآن.. إلا أن ما لا يعلمه الكثيرون أن قطر - إن صدقت - في وعدها لمصر بضخ هذه الاستثمارات فهذا لا يعني الا أنه جزء من خطة محكمة تنفذها قطر لحساب الولايات المتحدة الأمريكية - سوف نكشف تفاصيلها بعد قليل - وأن قطر لا تستهدف من وراء تلك الخطة الا محاولة منها لأن يكون لها مكانة كبيرة في المنطقة في الحاضر والمستقبل..

وهي الخطة التي تقوم بتنفيذها منذ العام الماضي عن طريق منظمة مشبوهة تسمي أكاديمية التغيير التي تأسست في عام 2006 في لندن ثم انتقل مقرها إلي العاصمة القطرية الدوحة - وهي المنظمة التي كشفنا في العدد الماضي من (صوت الملايين ) أنها قامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصري الذي شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير.

تعود بداية الخطة التي أشرنا اليها في بداية هذه السطور إلي الوثيقة التي كشفت عنها صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية علي موقعها علي الانترنت وهي وثيقة سرية موقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر بخصوص استضافة قطر نهائيات كأس العالم لعام 2022.. هذه الوثيقة تكشف عن الدور المشبوه الذي تقوم به قطر في المنطقة بدعم ورعاية أمريكية.

تقول الصحيفة الإسرائيلية في ترجمتها الحرفية للوثيقة المشار اليها والتي نقتطع أجزاء محددة منها لأسباب عديدة أهمها ضيق المساحة وكذلك لأننا نركز أولا وأخيرا علي ما يتعلق بمصر فيها علي وجه الخصوص.

(عندما حُصرت المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر (كدولتين أساسيتين وقويتين في المنافسة) من أجل الحصول علي حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 فقد رأت القيادة الأمريكية في ذلك فرصة للضغط علي أمير قطر الذي يسعي لأخذ دور السعودية في الوطن العربي كأقوي دولة خليجية، وبدأت أعمال التخطيط لكسب نتائج هذه القضية وقلبها لصالحها وتم كشف بنود هذا الاتفاق التي شملت ما يلي:

تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلي عن حق الاستضافة لصالح قطر ولكن هذا التخلي لن يكون علنياً بل سيكون سرياً بمقابل قيام قطر بمجموعة من الأعمال مقابل هذا الإجراء.

ومجموعة المطالب التي وقعت عليها قطر هي:

1 ـ المشاريع الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية التي ستقوم دولة قطر بإشادتها من أجل نهائيات كأس العالم 2022 يكون حق بنائها محصورًا بشركتي بناء أمريكيتين هما شركة (موديولار كونستراكشن سيستم الأمريكية) وشركة (ستار جوزيف الأمريكية).

2 ـ يحق للولايات المتحدة الأمريكية عمل استثمارات جديدة في قطاعي النفط والطاقة في قطر وبتسهيلات قطرية مميزة.

3 ـ السماح للولايات المتحدة الأمريكية بالعمل (غير المشروط) في مجال الإعلام خلال فترة المونديال وتجهيز معدات إعلامية متطورة يتم وضعها في قطر اعتباراً من عام 2020 أي قبل المونديال بعامين.

وهناك بنود خاصة في الاتفاق ليس لها علاقة بالمونديال وهي عصب هذا الاتفاق وشملت مواضيع سياسية متنوعة وأهمها قضية الشرق الأوسط.

وتعزيز دور قطر القيادي في المنطقة وإقناع القيادات السورية بضرورة التخلي عن دعم المنظمات الإرهابية والضغط علي تركيا خاصةً (أردوغان) من أجل مقاطعة سوريا وبشكل تدريجي من خلال خلق ملف خاص بين الدولتين يتعلق بالأكراد في سوريا.

أما ما يهمنا في مصر وبشكل خاص فيتعلق بما تضمنته الوثيقة من بنود خاصة بضرورة تفعيل دور قناة «الجزيرة» أكثر من خلال تغطيات لملفات حساسة في جميع الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك.

وكذلك العمل الإعلامي علي نشر الفوضي في الوطن العربي من خلال ملفات تتعلق بالفساد في دول عربية وجعل المواطن العربي يتحرك نحو التغيير.

والعمل علي توسيع النشاط الإعلامي لدولة قطر والمتمثل في قناة الجزيرة من خلال قنوات إعلامية جديدة أو قنوات إذاعية في دول عربية متفرقة.

وتقديم الدعم لتجمعات تري أنها مضطهدة في الوطن العربي والشرق الأوسط مثل دعم (السنة في البحرين) و(الأكراد في تركيا) و(الأرمن في سوريا) وفي تصوري الخاص أن الكشف عن بنود تلك الوثيقة السرية يكشف بوضوح عن حقيقة الدور الذي قامت به قناة «الجزيرة» فيما يتعلق بما جري في المنطقة العربية عامة وفي مصر بصفة خاصة خلال الأشهر الماضية خاصة ما يتعلق بالثورات التي شهدتها المنطقة.

نأتي إلي نقطة مهمة تتعلق بالمطالب الاقتصادية التي تضمنتها الوثيقة المشبوهة بين أمريكا وقطر والتي كان من أهمها (توقيع صفقات مالية كبيرة مع دول عربية تستهدف السيطرة علي أراض وقطاعات اقتصادية مُهمة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، من أجل استخدمها كمقرات ومراكز تجسس أثناء تنفيذ المشاريع والتي ستكون مدتها الزمنية مفتوحة بموجب خلق مشاكل وقضايا عالقة من أجل).. هذه هو النص الحرفي لما تضمنته بنود الوثيقة والتي كشف عن المخطط القطري المدعوم أمريكيا والذي كشفنا عنه في بداية هذا المقال والمتعلق باستثمارات المليارات العشرة التي وعدت قطر بتقديمها لمصر تحت ستار الإخوة والصداقة مع أنها مشبوهة بنسبة مائة في المائة.. والسؤال الآن هو: هل حكومتنا الرشيدة برئاسة عصام شرف لديها دراية بمثل هذه الوثيقة وتلك البنود التي تستهدف الكثير من دول المنطقة وفي مقدمتها مصر بالطبع؟

وإذا كنا قد كشفنا النقاب عن الدور المشبوه الذي قامت به قناة الجزيرة خلال الفترة الماضية ونجحت في إنشاء العديد من القنوات التي تخدم هذا المخطط وفي مقدمتها قناة «الجزيرة مباشر» التي تبث إرسالها من القاهرة عبر القمر الصناعي المصري النايل سات فهل نأخذ حذرنا لنوقف تنفيذ هذا المخطط الأمريكي القطري الذي أزعج إسرائيل نفسها والتي أعلن قادتها عن تخوفهم من أن تستخدم الأراضي ومراكز التجسس التي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية زراعتها في المنطقة من أجل التصنت علي إسرائيل نفسها والتي أصبحت أمريكا تشك في دورها فيما يجري في المنطقة من أحداث خصوصاً بعد أن وصلت رسالة وزير خارجية كوريا الجنوبية إلي وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة أشهر بخصوص الخطط التي كانت تقوم بها إسرائيل من أجل إسقاط نظام مبارك في مصر والمخطط الذي تعمل به إسرائيل من أجل دعم وتقوية دولة جنوب السودان من أجل قطع مياه النيل (كونها لن توقع علي اتفاقية توزيع المياه) وبالتالي الضغط علي النظام المصري وكذلك الخطة التي وضحها وزير خارجية كوريا الجنوبية للسيدة كلينتون عن مخطط إسرائيلي لتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية بين أعوام 2020 و2025 لأن الدور المطلوب من أمريكا يكون قد انتهي وتتحول بناء علي هذه الخطة الولايات المتحدة إلي دويلات صغيرة شأنها شأن الاتحاد السوفيتي سابقاً.. كما نتسائل أيضًا: هل ستقبل مصر هذه المنح القطرية رغم الكشف عن الشبهات والأغراض التي تحيط بها؟

في هذا السياق أيضًا كشفت مصادرنا الخاصة أن هناك عددًا من كبار رجال الأعمال المصريين يقومون حاليا بمساعدة قطر في تنفيذ هذا المخطط داخل مصر، ويأتي في مقدمة هؤلاء رجل الأعمال أحمد هيكل نجل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل رئيس شركة القلعة القابضة.. والذي يقوم حاليا بالتفاوض مع بعض أصحاب المصانع والشركات بالمدن الصناعية مثل العاشر من رمضان وبرج العرب لشراء أسهمها لحساب الشركات القطرية.. وقد يسأل البعض عن سر اختيار نجل هيكل لهذه المهمة؟ ولهؤلاء نقول إن عائلة هيكل ترتبط بعلاقات واسعة وممتدة مع العائلة الحاكمة في قطر خاصة في السنوات الأخيرة بعدما تعاقد هيكل الأب مع قناة الجزيرة لتقديم حلقات أسبوعية بعنوان (مع هيكل) علي شاشتها مقابل مبلغ سبعين ألف دولار عن الحلقة الواحدة.. وتجدر الإشارة إلي أن هيكل لعب دورا كبيرا في إقناع قطر بسحب مرشحها علي منصب أمين عام جامعة الدول العربية لصالح المرشح المصري (وعديل هيكل الأب) نبيل العربي وزير الخارجية السابق وهو ما اعتبرته السلطات المصرية خدمة كبيرة من جانب هيكل التي من خلالها حافظت مصر علي رئاستها للجامعة العربية وتم رد الجميل لهيكل عن طريق رفع اسم نجله أحمد الذي تم اتهامه في العديد من القضايا المتعلقة بإهدار المال العام وشراء شركات باتفاقات مشبوهة في إطار برنامج الخصخصة ومنها شركات كبري للأسمنت وغيرها.. ولأنه عبقري مثل والده فقد أراد بمفاوضاته لبيع شركات مصرية كبري للقطريين أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد بحيث يبدو أنه يقدم خدمة للقطريين تساعدهم في تنفيذ مخططهم المدعوم أمريكيا وفي نفس الوقت يظهر أمام المجلس العسكري والحكومة في مصر أنه يستغل علاقاته لصالح الاقتصاد المصري في هذه الظروف العصيبة التي تواجهه بعد الثورة، وبالطبع كل هذا لا يمنع نجل الكتب الكبير من الحصول علي عمولات كبري من البائعين والمشترين بعد إتمام الصفقات.

وفي إطار نفس المخطط الأمريكي ــ القطري أيضا نشير الاجتماع الذي جمع بين نجل أمير قطر الذي كان يزور القاهرة منذ أيام مع وفد من أعضاء شباب الثورة وفي مقدمتهم أعضاء من حركة 6 أبريل تحت ستار: «دعم الثوار والتعرف علي توجهاتهم رغم علم قطر وقياداتها بهذه التوجهات من خلال اللقاءات العديدة التي تجمع بين معظم هؤلاء الشباب والجهات القطرية من خلال أكاديمية التغيير التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا لها حاليا».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق